~..: فِــتْــنَــة :..~

الفِتن على أشكالها تقَع ، حمَاني الله و إيّاكم شرّ الفتن ، نَحن بدَورنا طُلاب في مدرسَة الحياة تعلمنا ماهي المستويات لهذه الفِتن ، قَد تَختلف الفِتنة من إنسان لآخر حسب الشيئ الذي يُغري فكره أو يُغري جسده ، شخصٌ مَا قَد يصّنف الفتنة " أ " في المرتبة الأولى له بحيث لا يحتمل أن يراها أمامه دون أن يغرق في تفاصيلها ، بينما الشخص الآخر يصنفها في المرتبة الخامسة حيثُ بإمكانه أن يتفاداها ويتفادى همز الشيطان أو الملائكة له خمس مرّات ثم يقع بها .
..
البعض تسَائل ! لماذا ذكرت ملائكة و أقرنتها بالفتنه ؟ هل الملائكة تفتن ؟ في الحقيقة جواب هذا السؤال يحتاج إلى الكثير من الوقت للإجَابة عليه ، لعلّ الصَدر البارز في الإجَابة هو أن هنالك بشرٌ حتّمت عليهم اخلاقهم وبيئتهم المعيشية بالسير على نمطٍ معيّن ، وحين تأتي الملائكة بنسيم الخيرات تجدهم يصدوا عنها ، لهذا قد تكون اعمال الخير لهم كـَ الفتنة ، يظنوا أن الملائكة تغويهم لها و أنهم صالحين إذا تفادوا تلكَ الغواية !
..
السؤال المطروح في بالي : هل الفتنَة هي من تأتي للإنسان ؟ أم أنّ الإنسان يذهب للفتنَة ؟
..
ذلكَ السؤال الذي لم أجد إجابة مقنعة له ، كانت الفتنة بأيام الصحابة تأتي لهم ، والآن الإنسان يذهب إلى فتنته ، فتاةٌ كَانت أو جمعٌ غفير من الفتيات ، فالموضة الحالية هي أن يجمع الرجل أكثر من فتاة بآنٍ واحد سواءاً في قلبه أو في سريره وما إلى شابه ذلك ، وتختلف الفتن بإختلاف الأشخاص ، عارٌ أن نُقارن زمن الصحابة بهذا الزمن ، شتّانٌ مابينَ الكرسيدا و المرسيدس ، أيسر و توشيبا وما إلى ذلك من تشبيهات .
..
الغرب ينظروا في تطورهم إلى مضاعفة سرعة الضوء ، والعرب في تطورهم ينظروا إلى مضاعفة عدد الفتيات في هواتفهم ، ربما شرب الخمر في بيوتٍ لا نَعلم أماكنها ، كما ذكرت بالبداية ، الفِتن على أشكالها تقع !
..
وأعيد السؤال لعّلي أجد جوابه من أحدكم :
هل الفتنَة هي من تأتي للإنسان ؟ أم أنّ الإنسان يذهب للفتنَة ؟

.. !

</BLOCKQUOTE>

انا أرى ان الانسان هو من يذهب الى الفتــــــــــــنه وليس العكــس